ووُلد عسيري بمنطقة عسير في كنف والديه بقرية العزيزة "طريق السودة"، وعاش حياته بكل استقرار ضمن ثمانية أولاد "أربع بنات وأربعة أبناء".
وبعد أن تُوفِّي والده ووالدته وهو في سن الشباب (22 عاماً) بقي مع أخيه أحمد عيسى، الذي يكبره مباشرة، والذي قام برعايته هو وزوجاته وأبناؤه، ولقي من زوجات أخيه الرعاية الكاملة طوال حياتهن، وقد توفيت منهن اثنتان.
ويقضي عبد الله عسيري أيام الصيف بقريته الأساس العزيزة، وأيام الربيع يقضيها بتهامة عسير "مربة"، ما بين رعاية زوجتَيْ أخيه أم عبد العزيز وأم عبد الله، اللتين أوجدتا له حلاً؛ ليسهل انتقاله إلى المسجد، وذلك بفرش الطريق حماية له من حرارة الشمس أثناء ذهابه إلى المسجد؛ لأن الطريقة الوحيدة التي يسير بها هي المشي على كفيه، ففرشتا له البسط؛ ليصل بكل راحة إلى المسجد.
وقال العم عبدالله انه كان يتنقل في صغره بين القرى المجاورة مشياً على كفيه، ويذهب لصلاة الجمعة بالجامع الذي يبعد ثلاثة كلم مشياً أيضاً على كفيه قبل وجود السيارات.
وأكد أنه يحضر جميع المناسبات العائلية وحفلات الزفاف، ويتميز بروحه المرحة، وأن الكل يحبه.
وقال عبد العزيز مخافة ابن أخ عبد الله إنه أعد مقطع الفيديو المصاحب، الذي لقي أكثر من 600 ألف زيارة على اليوتيوب، والذي يحكي إصرار عمه على الصلاة في المسجد، رغم كل هذه الظروف الصعبة، ورغم إعاقته. مؤكداً أن أسرته أوجدت له كل الحلول التي تيسِّر له راحته؛ لأداء الصلاة في المغرب
سبحان الله ذاق حلاوة الصلاة فذهب اليها يحبو... ولو ذقنا تلك الحلاوه لتسابقنا اليها ولو حبوا...