omar مدير
المخالفات : عدد المساهمات : 1174 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 09/09/2011 العمر : 29 الموقع : مصر
| موضوع: أب ظالم !!!؟؟ الأربعاء يناير 09, 2013 3:39 pm | |
| أب ظالم !!!؟؟ قرأت قبل قليل مقال بجريدة عكاظ بعنوان (( أب ظالم ! )):MSN-3:
محمد المصباحي
** ليس الأشد ظلما من أكل حقوق الضعفاء! أو ضيع الأمانة! أو نهب الأموال! أو قدم المعرفة (الواسطة) على حساب الجدارة! إنما الظالم الخائن من قابل الجميل بالنكران والكرم بالجحود! فمتى بلغت أخلاقنا هذه المرحلة! فيعني أن الظلم سيتفشى جليا بكل صوره!. ** فالناهب لحقوق من لا يعرفهم ظالم.. أما نهب حقوق من عرفناهم وأكرمونا لهو الأشد ظلما ومرارة من وقع الحسام المهند!. ** إن أقسى ذكريات المرء حينما يسترجع صورة والديه بعد رحيلهما متذكرا مواقفهما التي أكرماه فيها فقابلها بالنكران آنذاك! فأنى له رد العرفان بعدما همدت حركتهما على سرير الثرى الذي لا يستيقظ نائمه يوما! ** والأشد جرحا حينما يكتشف بعد موتهما أنه قصر في حقوقهما ولم يقدم لهما خدمة لائقة! فأنى له إعادة ابتسامتهما بعدما تآكلت شفاههما واختفت أصواتهما!. ** والأقسى ألما أن يموتا أحياء لعجز الابن عن تحقيق ما حلما به! فإن داهمهما الموت قبل أن تقر أعينهما بما حلما به! فالحسرة التي ستصيب الإنسان لن يتداوى منها!. ** ما أقسى قلوبنا حينما نحكم على آبائنا بالقسوة! وحينما يطلق بعضنا متفوها «أبي ظالم»! رغم عدم إدراكنا أحيانا أن المغزى من شدتهما هي الرحمة! وما أقبح تصرفاتنا ونحن نسمعهما عبارات جاهلية! لا تقبل حتى مزاحا! فضلا أن يكون مغزاها جديا!. ** لا أعني أن كل أب بريء من الظلم! ولكن هم ليسوا بمقدار التهم المكالة لهم أحيانا! ** لا أريد إشعال نار الحسرة في القلوب العاقة! بل أرغب إطفاء الحزن بماء البر بهما، سواء في حياتهما أو بعد مماتهما!. ** أرى ألا يستسلم الإنسان لآلامه جراء معاملته الخاطئة لهما في الماضي، فلربما كانت فترة المراهقة لا تعطي الإنسان إدراكا كافيا لعواقب الأمور أو لمآلات للوالدين اللذين إن غادرا فلن يعودا! لكني أرى أن يكفر الإنسان عن ذنبه ولو بعد وفاتهما! وأن يتراجع عن تقصيره، خصوصا أن رحيلهما يقترب يوما بعد آخر!. ** ليس البر أن تجرحهما ثم تمتص دم الحزن بقبلة على جبينهما! وليس البر أن تبذل لهما من مالك ثم تمنع زيارتك عنهما! أو أن تضحك لهما ثم تخيب آمالهما! إن البر أن تشفي قلوبهما بالبر وترفع رؤسهما! وأن لا ينتهي وفاؤك لهما بعد الحياة! بل ليستمر حتى بعد وفاتهما ومهما مضى عليهما من الزمن!. ** ليس المال أغلى ما نكتنز! أو الأبناء أثمن ما نمتلك! أو الصحة أعظم ما وهبنا الخالق! بل الوالدان اللذان إذا رحلا فلن يعودا!.
رابط المقال http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1207553773.htm
المواضيع المتشابهه: | |
|