omar مدير
المخالفات : عدد المساهمات : 1174 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 09/09/2011 العمر : 29 الموقع : مصر
| موضوع: حبي الأعظم الأربعاء يناير 09, 2013 3:41 pm | |
| حبي الأعظم مرت من الأزمان سنون .ومرت من الأعمار دهور .وجاشت النفس بكل ما تحتويها .وعاثت يمنة ويسرة في كل أرجاء الأرض .
وأخذت تتيه فيها تريد راحة..... تريد سعادة.....تريد ثبات.....تريد هدى ......وتريد نور .
تريد الله نور السماوات والأرض .
سؤال حيرني كثيرا في مقتبل شبابي وحياتي , لماذا نعيش في هذه الدنيا ؟ ألجمع المال ؟ أم لمزيدا من الرقي الاجتماعي؟ أم لتولي السلطة ؟ أم لمزيدا من الجبروت والقوة ؟
بعد القليل من التمعن والتدبر واستشراف المستقبل والعودة إلى الماضي لا أجد أيا من هذه الأشياء تبقى. فالمال يفنى‚ والسلطة تذهب ,والغني يفقر ,والقوي يمرض والكل يموت .
ضاق صدري كثيرا وتجرعت ألم الضياع .لم أجد أحدا يعطيني جوابا يريح صدري وينير بصري.
هل تأخر الأمر كثيرا ؟
لا والله . كلها كانت لحظات قلائل و كانت الآية تضئ كما البرق في عقلي : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
شعرت وكأن الحياة قد انبثقت في جسدي وأضاءت دنياي كلها .
لعمري إن هذا لشيء لا يضيع .عبادة الله ليست كالمال أو القوة أو الجمال أو السلطة , تفنى كما يفنوا .
بعد الكثير من الصلاة والصوم والتعبد وجدت جسدي لا يطيق الأمر .
فبحثت عن العبادة هل هي مجرد صلاة وصوم؟
جاءني الجواب بتذكري لما تعلمته في الدين , أن العبادة هي كلمة جامعة لكل ما يرضي الله.
وكانت لحظة حقا سعيدة أن أدركت أني بعملي لكل ما يرضي الله فأنا أعبده.
إذا هدفي هو رضا الله عز وجل ....
مرت سنون بعد هذا وأخذت من الدنيا الكثير وأخذت مني الكثير و كان اللقاء الثاني مع المنجي من كل كرب والمجيب لكل مضطر.
كثرت علي الأحمال والأشغال ولم أجد من يساعدني ويرفع عني بعضها .حاولت أن أراضي هذا وذاك وأجاري هذا .
فكانت اللحظة الرائعة وكان اللقاء الأروع .
بين تباب الصحراء , في سيارتي على الطريق .
دعوت الله أن يعينني على أمري هذا و أجهشت حقا بالبكاء , مرددا أني لا أريد شيئا سواه.إني لا أريد من الدنيا شيئا إلا رضاه .
شعرت كأن عقلي قد انفطر.
وبؤس قلبي قد انحسر .
شعرت كما الكلمات تتردد في ذهني و تتوغل في جسدي وقلبي لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ.
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ.
أدركت أني نسيت الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم.
نسيت أنه يحب المتوكلين.
نسيت أنه إياه نعبد و إياه نستعين.
انشرح صدري وأصبحت سعيدا وواثقا.
أني لست وحيدا , وأني لست ضعيفا, ما دمت في جوار الله.
كانت البداية في حياة جديدة كلها عبادة وتوكل وابتغاء مرضاته.
إذا كنت ممن من الله عليهم بانفراج همه وذهاب حزنه فهلا شاركتنا قصتك. المواضيع المتشابهه: | |
|