بعض السذج يتصور أن شفيق مجرد مرشح رئاسي طامع في الرئاسة لأغراض شخصية.. وبعض الطيبين أيضا يظن أن العسكر دفعوا بشفيق للرئاسة حماية لهم من المحاكمة، أو لمنع التفتيش في دفاترهم القديمة أو حتى لوضعهم في مكانة مميزة في الجمهورية الثانية.
بعض السذج يتصور أن شفيق مجرد مرشح رئاسي طامع في الرئاسة لأغراض شخصية.. وبعض الطيبين أيضا يظن أن العسكر دفعوا بشفيق للرئاسة حماية لهم من المحاكمة، أو لمنع التفتيش في دفاترهم القديمة أو حتى لوضعهم في مكانة مميزة في الجمهورية الثانية.
وللأسف هذه التصورات السطحية تخدم شفيق فتصوره كجملة اعتراضية في مسار الثورة، والحقيقة غير ذلك تماما، فالعالم بأسره يتحدث الآن عن دور شفيق المنوط به في القضاء على الربيع العربي كله، واستنساخ نظام مبارك والقضاء على القوى الثورية والوطنية.
لكن أخطر ما سيقوم به شفيق هو التأديب الجماعي للشعب المصري، ليس بهدف منعهم من التجاوب مع دعوات الثورة أو مواقف الثوار فحسب، بل بما يضمن أن يكون الشعب نفسه هو حائط الصد الأول لأية ثورة مقبلة.
وقديمة هي تجربة القرود الخمسة التي تستخدمها أجهزة المخابرات لتأديب الشعوب والسيطرة عليها بعد الثورات الفاشلة.
حيث قام مجموعة من العلماء بحبس 5 قرود في قفص واحد، وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز، في كل مرة يصعد أحد القرود على السلم لأخذ الموز، يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد،
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز، يقوم الباقين بمنعه وضربه حتى لا يرش عليهم الماء البارد.
بعد فترة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من الجوع الشديد خوفًا من الضرب، بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قرد جديد، وكان أول شيء يقوم به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز فقام فورا الأربعة الباقين بضربه ومنعه من صعود السلم لأخذ الموز، بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب.
قام العلماء أيضًا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد، وحل به ما حل بالقرد البديل الأول، حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب وهو لا يدري: لماذا يضرب؟ وهكذا... حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة، حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدًا، ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب، وهذه هي خطة شفيق والأمريكان وإسرائيل لاستقرار الأوضاع في مصر بما يضمن أمن إسرائيل ومصالح أمريكا.
ما يقلقني حقيقة هو موقف الكيانات السياسية في مصر كلها، بما فيها الكيانات الإسلامية وغيرها، فهناك حالة من الرضوخ والتهاون في تقدير حجم شفيق ودوره والمستقبل الذي ينتظرنا جميعا.