إلى من أمدهم الله بنوره لما علم فيهم من خصال الأخيار . . .
إلى من اصطفاهم رب العالمين دون غيرهم ، إذ أودع فيهم روح الزعامة ، فحملوا عبء النهوض بأمتهم و رفع الهوان عن عباد الله المستضعفين . . .
إلى من نظروا إلى متاع الدنيا من علي لأنهم لمسوا في القمم معاني الشموخ ، فلم يثنهم تكالب الأعداء عن سبيلهم . . .
إلى من يهتز العالم لثباتهم . . .
إن سكتوا أوجس السفهاء في نفوسهم خيفة ، لإدراكهم أنه ليس من شيم العظماء التخفي . . .
وإن قاموا مخاطبين صمت الكون لأن في حديثهم قول فصل ، و لأنهم ذوو حزم ، فإن فحوى خطابهم " حماية للوديعة و عزم لبلوغ الغاية ". . .
إليكم أيها الصادقون من أمتي . . .
إليكم أسأل الله بما أوتيت من صدق الدعاء و يقين الإجابة من رب كريم ، أن يمكن لكم العزة و الرفعة بالدين . . .