لن يحصل المدرب المؤقت رفائيل بنيتيز على الكثير من الوقت ليستعد للعودة إلى الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم والبدء في التخطيط للطريقة التي سيخرج بها تشيلسي من مأزقه حين يستضيف مانشستر سيتي المدافع عن اللقب في استاد ستامفورد بريدج يوم الاحد المقبل (الساعة 1600 بتوقيت جرينتش).
وعين المدرب الاسباني الذي قاد ليفربول للمجد الاوروبي في 2005 ولنهائي ثان في دوري أبطال اوروبا بعدها بعامين قبل أن يرحل في 2010 كمدرب لتشيلسي حتى نهاية الموسم أمس الاربعاء بعد اقالة الايطالي روبرتو دي ماتيو.
ودفع دي ماتيو ثمن تراجع ملفت في مستوى تشيلسي وصل لذروته في الهزيمة 3-صفر في ايطاليا على يد يوفنتوس يوم الثلاثاء ليصبح على شفا الخروج من دوري أبطال اوروبا وهي البطولة التي يحمل لقبها.
ويتعين على رجل تشيلسي الجديد إصلاح المشاكل الدفاعية التي كلفت الفريق 21 هدفا في عشر مباريات بجميع المسابقات. ولا يزال تشيلسي بلا أي فوز في أربع مباريات بالدوري.
وسيعود بنيتز للعمل مع مواطنه فرناندو توريس الذي ضمه هو بنفسه إلى ليفربول من اتليتيكو مدريد في 2007.
وعانى توريس مرارا لاثبات جدارته بدفع تشيلسي 50 مليون جنيه استرليني (79.67 مليون دولار) لضمه في يناير كانون الثاني 2011 وجلس احتياطيا ضد يوفنتوس.
وبعد بداية واعدة للموسم تراجع تشيلسي للمركز الثالث في الدوري وينبغي أن يسعى سيتي المنتشي بصعوده لقمة الترتيب في الجولة الماضية للاستفادة من ذلك.
وتأكد خروج سيتي من دوري أبطال اوروبا للموسم الثاني على التوالي أمس بعد التعادل 1-1 مع ريال مدريد لكن مدربه روبرتو مانشيني وهو ايطالي أيضا يعتقد أن الفريق بدأ في العودة لمستواه.
وقال مانشيني قبل مباراة ريال "يمكننا تقديم أداء أفضل لكني أتمنى أن نكون قد بدأنا بالفعل في الوصول للمستوى الذي أنهينا به الموسم الماضي.. بدأنا نغير الأشياء في المباريات القليلة الماضية ويبدو أن الأمر يحقق نتائج جيدة."
وعوض سيتي تأخره ليهزم تشيلسي في مباراة الدرع الخيرية التي تسبق انطلاق الموسم في اغسطس اب الماضي.
وذكرت صحيفة لندن ايفينينج ستاندارد هذا الأسبوع أن المدرب مارك هيوز رفض طلبا من ناديه كوينز بارك رينجرز للاستقالة بينما يتذيل الفريق الترتيب باربع نقاط وبدون أي فوز في 12 مباراة.
ويتمسك الويلزي هيوز الذي يدرب الفريق منذ عشرة أشهر بقدرته على تحسين وضعه لكن المهمة التالية له لن تكون سهلة في مواجهة ناديه السابق مانشستر يونايتد بعد غد السبت (الساعة 1500).
وقال هيوز للصحفيين بعد الهزيمة 3-1 أمام ساوثامبتون صاحب المركز قبل الأخير هذا الأسبوع "لا أهرب من التحديات وهذا تحد هائل."
وبالنسبة لهيوز فلن يكون هناك أفضل من تحقيق نتيجة جيدة أمام مدربه السابق اليكس فيرجسون لكن المباراة ستمثل فرصة مثالية ليونايتد صاحب المركز الثاني لاستعادة الصدارة ولو لمدة 24 ساعة فقط.
وأراح يونايتد الذي يتأخر بنقطة وحيدة وراء سيتي عددا كبيرا من لاعبيه الأساسيين بينهم ريو فرديناند ووين روني وروبن فان بيرسي في مباراته بدوري أبطال اوروبا أمام غلطة سراي في تركيا والتي خسرها يوم الثلاثاء لكنه كان قد ضمن بالفعل الوصول لدور الستة عشر.
وكان وست بروميتش البيون صاحب المركز الرابع أحد أسباب تعجيل تشيلسي بالاطاحة بدي ماتيو حين هزمه 2-1 يوم السبت الماضي وسيواصل فريق المدرب ستيف كلارك مشواره غير المتوقع حين يحل ضيفا على سندرلاند في أولى مباريات يوم السبت (الساعة 1245).
ويحقق كلارك بداية رائعة وهو يعمل لأول مرة كمدرب دائم بعدما شغل منصب المساعد في نيوكاسل يونايتد وتشيلسي ووست هام يونايتد وليفربول.
وقال مهاجم نيجيريا المتألق بيتر اودموينجي إن الفوز على تشيلسي والذي رفع رصيد وست بروميتش إلى 23 نقطة من 12 مباراة بعث برسالة بأنه فريق لا يجب الاستهانة به.
وأضاف لوسائل اعلام محلية "كان توقيتا مناسبا للفوز على ناد كبير في نوفمبر لنظهر أننا بعد الفوز على فرق كبيرة مثل ليفربول وحصولنا على نقاط من توتنهام لا نزال نحقق تقدما."
وفي مباريات أخرى يوم السبت سيلعب ايفرتون صاحب المركز الخامس على أرضه ضد نوريتش سيتي (الساعة 1500) في حين سيحل ارسنال ضيفا على استون فيلا المتعثر (الساعة 1730) بعدما ضمن التأهل لدور الستة عشر في دوري الأبطال.
ويوم الاحد سيعود بريندان رودجرز مدرب ليفربول إلى ويلز ليواجه فريقه السابق سوانزي سيتي في أول مباراة له في استاد ليبرتي منذ رحيله عنه في يونيو الماضي.
وربما لم يترك رودجرز أثرا مبكرا مثلما أراد في ليفربول الذي يحتل المركز 11 بفارق نقطة واحدة ومركز واحد وراء سوانزي.
والتقى الفريقان بالفعل هذا الموسم حين انتصر سوانزي 3-1 في ليفربول بالدور الرابع في كأس رابطة الأندية الانجليزية في أكتوبر.
كما سيلعب ساوثامبتون على أرضه يوم الاحد ضد نيوكاسل (الساعة 1500) ويواجه توتنهام هوتسبير جاره اللندني وست هام يونايتد باستاد وايت هارت لين (الساعة 1600).