ينبغي أن يعلم أن كل ما سلف مرهون بالوقفة السادسة! وهذه الوقفة عنوانها (العرش والقلوب).
عرش الله جل وعلا سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو أعلى الموجودات وأعظمها قدرا وأطهرها ذاتاً، ولذلك صلح أن يستوي الله عز وجل عليه استواءً يليق بجلاله وعظمته، مع يقيننا أن الله مستغن عن العرش وعن غير العرش؛ لكنه قال سبحانه وهو أصدق القائلين: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5].
وأخبر سبحانه أنه رب هذا العرش العظيم فقال سبحانه: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [المؤمنون:86].
وقال جل ذكره: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [النمل:26].
وقال سبحانه: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج:14 - 15].
وهذا العرش يحمله ثمانية من الملائكة، إما أن يكونوا ثمانية أفراد، وإما أن يكونوا ثمانية صفوف.
قال فريق من العلماء: إن أربعة من أولئك الملائكة يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك! وأربعة يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك.