تويوتا (اليابان) - أصبح النادي الأهلي المصري على موعد مع التاريخ حين يلاقي كورينثيانز البرازيلي الأربعاء في المربع الذهبي لكأس العالم للأندية لكرة القدم في مدينة تويوتا اليابانية.
ويدخل الأهلي المباراة واضعا نصب عينيه الإنجاز التاريخي الذي حققه في 2006 عندما حصل على المركز الثالث في المونديال، وربما يسعى الشياطين الحمر هذه المرة إلى تخطي هذا الإنجاز والمنافسة على اللقب لإهدائه إلى الشهداء الذي سقطوا في مصر منذ ثورة كانون ثان/يناير.
ويعيش الأهلي أوقاتا من النشوة في أعقاب الفوز على هيروشيما الياباني 2-1 الأحد الماضي في مستهل مشوار الفريق في المونديال، ولكنه يواجه منافسا غاية في القوة نظرا لما تتمتع به الكرة البرازيلية من قدرات هجومية هائلة ليس من السهل مضاهتها.
وما يزيد من صعوبة الأوضاع بالنسبة للفريق القاهري، هو الإصابة بالرباط الصليبي التي لحقت بقائده ونجم خط وسطه حسام غالي، وهو ما سيترك فراغا كبيرا في منتصف الملعب.
وقد يلجأ حسام البدري المدير الفني للأهلي إلى الدفع بالنجم محمد أبو تريكة ليحل محل غالي، خاصة بعد ظهور "الماجيكو" بمستوى رائع خلال المباراة أمام هيروشيما بعد أن شارك في منتصف الشوط الأول عقب خروج حسام غالي للإصابة، ونجح في تسجيل هدف الفوز الحاسم للأهلي في الدقيقة 56 .
واحتفظ أبو تريكة بتواضعه المعهود لدى سؤاله حول أسباب جلوسه على مقاعد البدلاء خلال مباراة هيروشيما، حيث قال للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): "أدرك دوري وأحترم الخطة الفنية للمدرب، وسواء كنت على مقاعد البدلاء أو داخل الملعب، فالفريق يظل واحدا، وما أنا إلا جزء من المجموعة، ونحن نحترم قرارات مدربنا".
واختتم الأهلي الثلاثاء تدريباته استعدادا لملاقاة كورينثيانز بعد أن عكف البدري على دراسة الفريق البرازيلي عبر شرائط الفيديو للوقوف على نقاط القوة والضعف به.
وأعرب البدرى عن احترامه الكامل لكورينثيانز، ولكنه أشار إلى أن طموح فريقه لا سقف له.
ويسعى فريق كورينثيانز للفوز بلقب المونديال للمرة الثانية بعدما صعد إلى منصة التتويج في عام 2000، ولكن الفريق البرازيلي يعلم تماما أنه يواجه منافسا ليس لديه ما يخسره، بعدما حطم جميع التوقعات وأحرز لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي في رادس، رغم توقف النشاط الكروي في مصر منذ شباط/فبراير الماضي في أعقاب موقعة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 74 قتيلا من جماهير الأهلي.
ولم يتوقف الأهلي عند هذا الحد بل استعد بكل جدية لمونديال الأندية وحقق فوزا مفاجئا على هيروشيما في مباراته الأولى بكأس العالم، وهو ما يفرض على ليوناردو تيتي المدير الفني لكورينثيانز ضرورة احترام الخصم.
وقال تيتي لموقع الفيفا: "لا أعتقد أن النتائج السابقة تحدد هوية المرشحين، الأمر الحاسم هو قوة كل فريق على مدى 90 دقيقة من مباراة قبل النهائي، إلا أن لخبرة الفريق تأثيرا، وكذلك الحال بالنسبة لمستوى اللاعبين، إننا على ثقة تامة من هذه الحقيقة، ونحن ندرك هذه الحقيقة، ندرك مكمن قوتنا، ولكني لا أعتقد أننا الأوفر حظاً، لكني أؤمن بقدرة اللاعبين على التحضير لهذه المباراة".
وفي سياق آخر يتنافس أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وسان فريتشي هيروشيما على المركز الخامس في كأس العالم للأندية غدا الأربعاء أيضا في مباراة بعيدة عن التوقعات.
وخاض أولسان مشواره في كأس العالم للأندية منتشيا بإحرازه لقب دوري أبطال آسيا ولكنه خسر على يد مونتيري المكسيكي 1-3 في مباراته الأولى.
بينما بدأ سان فريتشي هيروشيما مشواره في المونديال بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزلندي بهدف نظيف، مما أثار الكثير من التوقعات بشأن هذا الفريق ولكنه سرعان ما سقط على يد الأهلي 2-1 في المباراة الثانية له في البطولة.
لذا فإن المباراة تجمع بين جريحين يسعى كل منهما للخروج من البطولة برأس مرفوعة عبر إحراز المركز الخامس في الترتيب العام ، وهو ما يصعب التكهن بالنتيجة النهائية بينهما.