صــفحــة الظلــــــــــــــم
الظلم ينقسم إلى قسمين ,
الأول ـ ظلم المرء لنفسه ,
ربما يقول قائل وهل يظلم الإنسان نفسه؟
نعم قد يظلم الإنسان نفسه حينما يرتكب المعاصي ,
ويقترف السيئات والموبقات ويخالف أمر ربه,
واقرأ وتأمل كيف اعتذر نبينا (آدم) عليه السلام من ربه عندما خالف
أمر ربه وأكل هو وزوجته من الشجرة ,
فاعتبر أنما قام به هو وزوجته إنما هو من الظلم لأنفسهم
كما جاء في قوله تعالى
{قالا ربنا ظلمنا أنفسنا}
وقال تعالى :
{وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}
أي يظلمونها بارتكابهم الذنوب والخطايا ,
وأما القسم الثاني فهو
ظلم المرء لغيره ,
فقد قال عنه تعالى في الحديث القدسي
(يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما , فلا تظالموا )
فهذا الحديث القدسي فيه الكفاية لمن كان له قلب في ترك ظلم الآخرين
سواء في أعراضهم وأموالهم وأنفسهم ,,
صــفحــــة الـــــــــــرب
قال تعالى :
{ الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ}
فلننظر كيف وصف الله سبحانه وتعالى صاحب الربا بالذي أصيب بالجنون
وفقدان العقل , وكيف حوَّل الربا وسميا بالفوائد ,
وما إلى ذلك من التلاعب بحدود الله جل جلاله,
وكيف سوّلت لأصحابه شنّ الحرب على رب العالمين قال في كتابه العزيز :
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين
فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله}
فكيف يأمن من يحارب الله ليل نهار بتعامله بالربا ,,
قد اتخذوا من الإسلام رمزا يدوّي شامخا قمم الجبالِ
بيوت للربا في كـــل أرض*تضاهي مسجدا للدين عالي
صــفحــــة شهــــــــــادة الزور
فشهادة الزور , ليست بالأمر الهين ,
قال تعالى :
{والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما}.
فهذه الآية دليل على أنها من أكبر الكبائر وأنها منافية لأخلاق المسلم الحق,,
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم , منها وجعلها من أكبر الكبائر ,
فقال ثلاثا ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا بلى يا رسول الله
, قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس وقال ألا وقول الزور
وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قالوا:ليته سكت))
فكم من حقوق أضيعت
وكم من كرامات أهدرت
ومصالح ضاعت على أصحابها والسبب هو تلك الشهادة الجائرة ؟
صفحــــة الكــــــــــــــــذب
فكم من الآيات والأحاديث التي أتت في التحذير من الكذب ووصفه
بالأخلاق الذميمة والسلوك السيء
قال تعالى :
{ بل كذبوا بالساعة }
سورة الفرقان
وقال تعالى :
{ انظر كيف يفترون على الله الكذب}
سورة النساء
وقال تعالى :
{وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة}
سورة يونس
وقال تعالى :
{ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون}
سورة النحل
فقد أخرج الشيخان من حديث عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة,
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا ,
,وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار,
وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذّابا))
فيكفي من الكذب أنه يذيب ماء وجه صاحبه, بل ربما وقع في مصيبة
لا يجد من يقوم بمساعدته فيها,وذلك لعدم تصديق الآخرين له.
صـــفحـــــة الـــبخـــــــل
قال ابن القيم في ـ (الفوائد)
البخيل فقير لا يؤجر على فقره.
قال تعالى :
{وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى}
وقال تعالى :
{ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}
ذكر المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب النهي عن البخل والشح.
والبخل : هو منع ما يجب وما ينبغي بذله.
والشح : هو الطمع فيما ليس عنده
وهو أشد من البخل :
لأن الشحيح يطمع فيما عند الناس ويمنع ما عنده ,
والبخيل يمنع ما عنده مما أوجب الله عليه من زكاة ونفقات مما ينبغي بذله
فيما تقتضيه المروءة.
وكلاهما أعني البخل والشح خلقان ذميمان فإن الله سبحانه وتعالى ذم الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل.
صــــفحـــة سوء الخلــــــــــــــــــق
فقد وُصِف سوء الخلق بأنه عيب و مرض عضال لا شفاء منه و
هو سبب البغض والكراهية والنفور , ويجر صاحبه إلى انقطاع
المودة بينه وبين مجتمعه ,
وإن الشخص سيء الخلق الفظ الغليظ القلب الذي لا يألف ولا يُؤلف
يجد بين نفسه والآخرين ب كثيرة ,
ولا يمكنه أن يرى فضائل المودة والرحمة والتعاون؛ فقد جُلب
على قساوة معاملة الناس بالسوء,
كما يحطم صاحب سوء الخلق من قيمة العيش حتى في نطاق أسرته.