يقي الصيام الجسم من حصيات الكلى، إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم، كما أن زيادة مادة البولينا في البول، تكون حصيات المسالك البولية0
يحمي الصيام الجسم من أخطار السموم المتراكمة في خلاياه، وبين أنسجته، من جراء تناول الأطعمة وخصوصا المحفوظة والمصنعة منها وتناول الأدوية واستنشاق الهواء الملوث بهذه السموم0
يخفف الصيام ويهدىء ثورة الغريزة الجنسية، وخصوصا عند الشباب، وبذلك يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والجسمية، والانحرافات السلوكية، وذلك تحقيقا للإعجاز في حديث في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"0
إذا التزم الشاب الصيام وأكثر منه وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم " فعليه بالصوم " ، أي فليكثر من الصوم وقد أجري بحث عن تأثير الصيام المتواصل على الغدد الجنسية وكانت له نتائج إيجابية وسلط الضوء على وجه الإعجاز في هذا الحديث الشريف وقد وجد أن الإكثار من الصوم مع الاعتدال في الطعام والشراب وبذل الجهد المعتاد يقترب من الصيام المتواصل ويجني الشاب فائدته في تثبيط غرائزه المتأججة بيسر، كما لا يتعرض إلى أخطار هذا النوع من الصيام0
وهذا البحث يجلي بوضوح الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه وسلم "فإنه له وجاء " من وجهين:
الأول : الإشارة إلى أن الخصيتين هما مكان إنتاج عوامل لإثارة الجنسية، حيث أن معنى الوجاء أن ترضي أنثيا الفحل ( خصيتيه ) رضا شديدا، يذهب شهوة الجماع، ويتنزل في قطعة منزلة الخصى ، وقد ثبت أن في الخصيتين خلايا متخصصة في إنتاج الهرمون المحرك والمثير للرغبة الجنسية0
الثاني : أن الإكثار من الصوم مثبط للرغبة الجنسية وكابح لها، وقد ثبت في هذا البحث هبوط مستوى هرمون الذكورة هبوطا كبيرا أثناء الصيام المتواصل، بل وبعد إعادة التغذية بثلاثة أيام، ثم ارتفع ارتفاعا كبيرا بعد ذلك، وهذا يؤكد أن الصيام له القدرة على كبح الرغبة الجنسية مع تحسينها بعد ذلك وهذا يؤكد فائدة الصوم في زيادة الخصوبة عند الرجل بعد الإفطار0